THE FREE STAR :::: الإدارة ::::
المشاركات : 237 نقاط التميز : -2147470883 التقييمات : 0 الجنس : العمر : 38 تاريخ التسجيل : 18/03/2010 الدولة : مصر المهنة : INTERNET لعبتك المفضلة : كرة القدم فريقك : الأهلي نجمك المفضل : أبو تريكة برجك : مزاجك : GOOD كلمة للأعضاء : NO THING
| موضوع: حوار مع الأخ :: أبي سعيد المهاجر :: السبت 20 مارس 2010, 10:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
نصّ الحوار الذي أجرته "شبكة إعلامية مجاهدة كما أحسب ، أتحفظ على ذكر اسمها حتى لا أحرج الإدارة لأنها غير معتمدة من مركز الفجر للإعلام" مع الأخ / أبي سعيد المهاجر .. والذي كان له حضور في أحداث مسجد شيخ الإسلام ابن تيميّة , وكان ممّن عايش الشّيخين أبا النّور المقدسيّ وأبا عبد الله المهاجر .
***
- حيّاكم الله أيّها الشّيخ الفاضل .
حيّاكم الله أخي الكريم , وبارك الله فيكم على عملكم ومجهودكم في كشف الأحداث للنّاس .
***
-فلنبدأ هذا اللّقاء بالحديث -ولو قليلا- عن الشّيخ أبي عبد الله المهاجر .
الشّيخ الشّهيد -كما نحسبه- هو خالد بنات الملقّب بأبي عبد الله المهاجر, المعروف في غزة باسم "السّوري" ؛ هو رجل مجاهد في الأربعينات من عمره , جاهد في البوسنة ,وجاهد في أفغانستان إبّان الغزو الشّيوعيّ لها ,وجاهد مع الشّهيد خطّاب في الشّيشان و تدرّبا معاً ,وكان ممّن رافق الشّيخ أسامة إلى السّودان , كما أنّ الشّيخ تدرّب على يد الشّيخ الشّهيد أبي حفصٍ المصريّ , ثمّ ذهب إلى سوريا و درّب هنالك القسّام ,وبعدها توجّه إلى غزّة ودرّبهم هناك أيضاً , وهو من طوّر الكتائب في غزّة ,ولم يكن ظهر للشّيخ حينها حقيقة حماس وقيادتها السّياسيّة , حتّى دخلوا العمليّة الدّيمقراطيّة , ثمّ قرّروا التزامهم الهدنة مع اليهود رغم قتل الآلاف من المسلمين في غزّة بعد الحرب وقبلها .. فبعد هذا ؛ آثر الشّيخ الجهاد لوحده وكوّن جماعته"جُند أنصار الله" .. هذه نبذة مختصرة من سيرة الشّيخ ولو أردنا الحديث لطال المقام .
***
-لو تحدّثنا قليلا عن الجماعة وأعمالها ؟
جماعة الجند شُكّلت حديثا ؛ حيث أنّها جماعةٌ مُجاهدةٌ تسعى لتحكيم شرع الله في فلسطين ,وتحرير أراضي المسلمين والذّبّ عن رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم- , وتحرير أسرى وأسيرات المسلمين ... هذه –باختصار- هي الجماعة , وقد أصدرت الجماعة كتيّبا يتحدّثُ عن عقيدتنا ومنهجنا و وُزّع في مساجد غزّة . مجاهدوا الجماعة كانوا يتدرّبون وفق أحدث طرق التّدريب والإعداد , وقد كانت للشّيخ أبي عبد الله من الخبرات ما تكفينا لأن نتدرّب خارج غزّة مثل التّنظيمات الفلسطينيّة .
أوّلُ عمل عسكريّ قامت به الجماعة هو "غزوة البلاغ" .. حيثُ اقتحم الشّيخ وإخوانه مجمعاً استيطانيّا شرق غزّة , ولكن لظروف مفاجئة قرّر الشّيخ عدم استكمال مراحل الغزوة . وقد تجلّت في هذه الغزوة شجاعة نادرة من الشّيخ وإخوانه .. فقد قام رحمه الله هو وابنه الأكبر-الذي لم يمضي على خطوبته أسبوع- ومجموعة من إخوانه ؛ باقتحام السّياج الفاصل شرق غزّة على ظهر الخيول , و وصلوا إلى السّلك و فجّروه , ثمّ جاء جيب لليهود ؛ فضربه الشّيخ بنفسه بقذيفتي "آر بي جي" وقتل كلّ من فيه .. بعدها قررّ الشّيخ الانسحاب ؛ فانسحب جميع الأخوة من المكان بسلام , ولكن يشاء الله أن يسقط صاروخ على إحدى الشاحنات التي نقلت المجاهدين وهي في الصّفوف الخلفية ؛ فاستشهد ثلاثة أخوة نسأل الله أن يتقبلهم .
***
-تابعنا بياناتكم الاخيرة فوجدنا أنّكم تحدّثتم عن بعض المضايقات من جهة حماس .. لو تحدّثنا عن مضايقات حماس و الأمن الدّاخلي لكم أثناء الانسحاب من غزوة البلاغ ؟
نعم .. بعد الانسحاب من غزوة البلاغ غَدرت حماس بالمجاهدين وصادرت منهم بحيلة عتادا وسلاحا وثلاثة خيول , وهذا بقيمة 120 ألف دولار , وقد أصدرت الجماعة بيانا في ذلك .
***
-هل كانت لكم أنشطة غير الغزوة ؟
نعم المجاهدون والشّيخ جاهدوا ضد اليهود إبّان حرب غزّة , و كان الشّيخ يريد تنفيذ غزوات كبرى في الكيان ؛ ولكن ما وقع من أحداث ومقتل ذاك العدد الكبير من أفراد الجماعة حال دون ذلك والله المستعان .
***
-الآن وصلنا إلى أحداث مسجد ابن تيمية , ما الذي حصل فيها بالضبط ؟
أخي الكريم .. لابدّ أن أُذكّر المسلمين أنّ أحداث مسجد شيخ الإسلام ما هي إلاّ فصلٌ من فصول المؤامرة على الجماعة والسّلفيّين في غزّة عامّة , فبعد مصادرتهم لسلاح الإخوة المنحازين من غزوة البلاغ ؛ توتّرت الأجواء بين حماس وبين الشّيخ أبي عبد الله .. وقالوا له نريد أن نعطيك الأسلحة ولكن بشرط أن نجلس معك وتلتزم بالهدنة وبالسقف المنخفض للعمل العسكريّ .. فرفض الشّيخ ذلك . و استمرّت المؤامرة إلى أن وصلنا إلى أواخر شهر يوليو 2009 , حيث استغلّت حماس حادثة تفجير حفلٍ في خانيونس لآل دحلان , فحاصروا شقّة للجماعة في برج شعث بخانيونس وأرادوا اعتقال المجاهدين بحجّة أنّهم من فجرّ الحفل , مع العلم أنّ من قام بالتّفجير هم من أبناء حماس , وحماس تعرف أن الشّقّة للمجاهدين بل إنّ الشّيخ كان يُدرّبُ عناصرهم فيها , ولكنّهم ضللوا الرّأي العامّ وأرادوا اقتحامها فرفض المجاهدون تسليم أنفسهم وقالوا إنّ الشّقة فيها عتاد للمجاهدين وأنّهم مستأمنون عليه , وهدّدوا بتفجير أنفسهم بالأمن الدّاخلي إذا حاول اقتحام الشّقّة , فتدخّلت وساطات من كلّ الأطراف لإنهاء الموضوع , وأخيرا خرج المجاهدون من الشّقّة بكرامتهم ولم تدخلها حماس , فكان ممّا قاله الشّهيد حسين طاعة -وهو أحد الذين كانوا في الشّقّة- , قال : ونحن نازلون من البرج قال لي احد مسئولي جهاز الأمن الدّاخلي بالحرف : "أنتم لويتم ذراعنا ولكن مش مشكلة المهم كشفنا الشّقّة لليهود" . وبعدها بيوم كسرت حماس باب الشّقّة وصادرت العتاد الموجود بقيمة 60 ألف دولار ,فغضب الشّيخ كثيرا من ذلك وأرسل تهديدا لقادة من القسام .
و لعلّي نسيت أن أحدّثكم عمّا فعلوه قبل غزوة البلاغ ؛ حيث كان المجاهدون يحفرون نفقا كبيرا لليهود , وكانالجعبري يعلم بذلك , فقامت الشّرطة والأمن الوطنيّ باقتحام النّفق وتكسير المعدّات وضرب المجاهدين , وأصرّ الشّيخ على عدم فضح الموضوع وقال : حتّى لا أوغل صدور الأخوة على حماس . ثمّ تطوّر الأمر قبل حادثة المسجد بأيّام .. إلى أن حاولوا اختطاف الشّيخ أبي عبد الله من منزله في رفح وتسليمه لمصر , ولكنّهم فوجئوا بوجود مرافقين معه , الأمر الذي حال بينهم وبين اختطافه , وفي نفس اليوم خطفوا أحد الإخوة من الجماعة وهو راجع من رصد اليهود , وصادروا عتاده .
والجدير بالذّكر أنّ بعض قادة القسّام يوم حادثة محاصرة الشقة طلب الجلوس مع الشّيخ أبي عبد الله , ولكنّ الشّيخ رفض .. ثمّ حاولوا الدخول للشّيخ من خلال أبي عمر السّوريّ -مدرّب في القسّام يعرفه الشّيخ- فوافق على ذلك , وكان ممّا دار حوله الحديث بين الشّيخ وأحد قادة القسّام -وهو رائد سعد- وكان مع أبي عمر , أنّ القسّام يعطيك محاور خاصّة للعمل في القطاع وعتادا وكلّ ما تريدُ ؛ بشرط أن تلتزم الرّؤية العامّة لحماس وتلتزم بالهدنة , فرفض الشّيخ , وفي نهاية الحديث قال له رائد سعد نحن نريد إبلاغك رسالة من قيادة حماس في الدّاخل والخارج مفادها : "نريد إنهاء الجماعة بأي شكل" .. ورسالة أخرى من قيادة الإخوان مفادها : "أنهم لن يسمحوا للقاعدة بالعمل في غزة" , فردّ الشّيخ بأنّ القاعدة عندما تعمل في أي مكان لا تأخذ إذنا من الإخوان .. ورفض شروطهم , وقال دخلنا غزة حاسرين وسنكمل بعون الله .
***
-كيف بدأت أحداث المسجد ؟
كان للشّيخ أبي النّور درس ثابت في المسجد يوم الثّلاثاء من كل أسبوع , وأَعلنَ في الدّرس الذي سبق الجمعة أنّه سيعلن إمارة من ابن تيميّة وخطبته مصوّرة , وقال إنّه سيخطب يوم الجمعة خطبة بعنوان"الوصيّة الذهبيّة إلى حكومة هنيّة" . تصادف وجود الشّباب في المسجد لمناورة كانت ستقوم بها الجماعة انطلاقا منه يوم الجمعة عصرا مع خطبة الشّيخ ممّا دعا إلى وقوف الشّباب في المسجد أثناء الخطبة لأهمّيّتها بشكل استعراضي , ولم يكن في حسبانهم أيّ مواجهة مع حماس .
طبعا ليلة الجمعة قام الأمن الدّاخلي بخطف الشّيخ أبي معاذ -مسئول في الجماعة- ونائبِهِ على حاجز في رفح , والشّيخ ذهب معهم كإجراءات قانونيّة على أساس أنّهم سيطلقون سراحه بعدها على الفور , ولكن تفاجأ الشّيخ أنّهم في المقرّ احضروا أحد مشايخهم للحديث معه , فتناقشا في مسألة الحكم بغير ما انزل الله , ولما دخل وقت صلاة الفجر ؛ صلىّ الشّيخ أبو معاذ معهم , لكن بعدها تفاجأ بأنّهم يطالبونه بخلع حزامه النّاسف .. فرفض . فقاموا بإطلاق النّار عليه فأصابوه في صدره , ثمّ أخذوه وإخوانه إلى المعتقل في غزّة . ثمّ يوم الجمعة صباحا , وتحديدا في السّاعة الثّامنة قاموا بمحاصرة أحد الأخوة على درّاجته النّاريّة وأطلقوا عليه وابلا كثيفا من النّيران أصاب درّاجته ونجا بحمد الله .
ونُنوّه إلى أنّ وزير داخليّة حماس فتحي حمّاد كان قبل الأحداث بأيّام وقبله الجعبري في رفح , وقد حصل بينهما وبين قادة القسّام هناك اجتماع , وقد قاما بالتحريض و بالتّعبئة الدّاخليّة , ممّا يدلّ على أنّ الأمر مدبّر مسبقاً . وقد كان القسّام من فجر الجمعة يحاصر الشّوارع والمفترقات المؤدّية إلى المسجد , وكان قنّاصتهم على العمارات .. وصباحا كان بعض مجاهدي الجماعة يعتلون الأبنية المحيطة بالمسجد , فأرسل القسّام وفدا من ألوية النّاصر إلى الإخوة بما مفاده : "انزلوا من العمارات والقسّام سينسحب من الشّوارع", فوافق الشّيخ أبو عبد الله , ولكنّ القسّام أبى تنفيذ الاتّفاق وتقدّم أكثر . خطب الشّيخ خطبته ورجع إلى منزله الذي كان قريبا من المسجد , إذ هو مقابل له , ودخل المجاهدون المسجد وجلسوا فيه دون أن يكون في علمهم ما تدبّره حماس .
***
-متى بدأت المواجهات و إطلاق النار على المسجد ؟
قبيل العصر بقليل أطلق أفراد القسّام بضع طلقات على المسجد , فأخذ الشّهيد أبو طارق نائب الشّيخ أبي عبد اللهيذكّرهم بالله عبر مكبّرات المسجد , إلى أن حضرت صلاة العصر , فحضر الشّيخ أبو النّور إلى المسجد وصلّى بمن كان في المسجد .. وقد منع أفراد حماس النّاس من الوصول للمسجد للصّلاة , حيث كانوا يحاصرون المسجد ولا يبعدون عنه سوى 100 مترا , وقلنا لهم –أفراد حماس- تعالوا للصّلاة فرفضوا , وبعد أن صلّى المجاهدون العصر ؛ رجع الشّيخ أبو النّور إلى منزله وكان برفقته الشّيخ أبو عبد الله . فجأة وبلا مقدّمات ؛ أطلقت حماس النّار وبكثافة على المسجد بواسطة أربعة جيبات عليها دوشكا و 14.5 وقذائف "الآر بي جي" ... ورغم أن المجاهدين ذكروهم بالله وخوفوهم منه ؛ لم ينزجروا ؛ فقرّر المجاهدون دفع الصّائل عن أنفسهم .. وحصلت الاشتباكات , واستمرّت إلى أن أيقنّا أنّ هدفهم هو إبادة جميع الموحّدين في المسجد .. وقد كان في المسجد إصابات كثيرة ؛ فنسّق الإخوة مع القسّام لخروج الشّباب المصابين ؛ فوافقوا على ذلك .. لكنّ المفاجأة كانت بأن قام القسّام بإطلاق النّار على أقدام المصابين وإعدام عدد كبير منهم تجاور الخمسة شباب .. بعض المجاهدين سلّموا أنفسهم وبقي الآخرون , واستمرّت المجزرة .. وهم يطلقون القذائف والرّصاص على المسجد إلى صبيحة اليوم التّالي إلى أن نفذ عتاد المجاهدون ؛ فكانوا بين شهيد وأسير .
***
-كيف تمّ قتل الشيخين أبي النّور وأبي عبد الله ؟
بموازاة الهجوم على المسجد تم محاصرة منزل الشّيخ وحاولوا اقتحامه ولكنّ مرافقي الشّيخ قاوموا الهجوم ,واستمرّت الاشتباكات ما يقرب نصف يوم .. وعندما عجز القسّام عن اقتحام المنزل أحضروا براميل كبيرة من المتفجّرات ووضعوها تحت منزل الشّيخ ثمّ قاموا بتفجيرها , وشاء الله أن تسقط نصف العمارة وخرج الشّيخان إلى منزل مجاور لكن تمّ اكتشافهم وتفجير المنزل المجاور بهم, ممّا أدّى إلى استشهاد جميع المجاهدين وهم الشّيخ أبو عبد الله والشّيخ أبو النّور والشّهيد خطّاب مرافق الشّيخ أبي عبد الله , وأبو طارق نائب الشّيخ .. وننوّه إلى أنّ وزير داخلية حماس كان موجودا على دوار النّجمة يتابع الأحداث إلى أن تم قُتل الشّيخ أبو النّور ثمّ انسحب .
***
-هل عذّبوا المجاهدين في السّجن أو في المستشفيات ؟
نعم .. لكن قبل هذا أودّ أن أذكر حادثة إعدام عبد الله السّوري ابن الشّيخ أبي عبد الله .. تمّ تواصل عبد الله مع أحد قادة القسّام ويدعى أبو يوسف مطر فأمّنه بأن يحضر له الإسعاف .. حيث أنّه كان مصابا إصابات خفيفة وذلك صبيحة السّبت , فخرج عبد الله وكان القسّام قد اتّصل بزوجة الشّيخ أبي عبد الله وأخبرها أنه قُتل لكنّ ابنه بخير , وقبل وصول الإسعاف إلى المستشفى الأوروبّي اعترضته سيّارة للقسّام وأنزلته وتمّ إعدامه بدم بارد .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. ليس عندهم ميثاق إلاّ مع اليهود يوفون . نرجع إلى السّؤال .. هم طبعا عذّبوا المجاهدين حتّى داخل سيارات الإسعاف ضربوهم وكانوا يصفونهم تارة بالكفار وتارة بالخوارج ..
***
-أثارت حماس أنّكم أنتم بدأتم بالقتال بقتلكم لأبي جبريل الشّمالي مسئول القسّام في الشّرقيّة , ما صحّة هذا الكلام ؟
ليس صحيحا .. أبو جبريل لم يقتل من المسجد وهناك تصوير موجود على النّت يوضح مقتله وأنّه ليس من الشّباب ولا من المسجد , وأثبتت تحقيقاتهم هم ذلك , ثمّ هو قتل بعد أن بدأ الهجوم على المسجد بأكثر من ساعة وهم يعرفون جيدًا من قتله .. هذا باختصار .
***
-هل عندكم معلومات عمّا فعلته حماس والحكومة بالمجاهدين في المعتقل ؟
الشّباب حدّثونا عمّا حصل معهم في السّجن , قالوا إنّهم أوّل ما دخلوا السّجن كانوا معصوبي الأعين لمدّة أكثر من شهر تقريبا , والشّباب قضوا رمضان وهم معصوبو الأعين .. إلاّ إذا أراد أحدهم دخول الخلاء , ناهيك عن أنّهم كانوا يمنعون الشّباب من قراءة القرآن و صلاة الجماعة حتّى في رمضان ومن كان يضبط معه مصحف في تلك الفترة كان يضرب ويهان وكذلك من يصلّي جماعة في السّجن .. وهذا طيلة رمضان . وكانوا يشبحون الشّباب .. بل إنّ منهم من شبح أكثر من خمسين يوماً , كما كانوا يمنعونهم النّوم إلا كل ثلاثة أيّام مرة لمدّة ساعة على الأرض أو الكرسيّ , بالإضافة إلى الضّرب الشّديد , وقد استخدموا مع بعض الإخوة أساليب قذرة مثل وضع العيدان الخشبيّة تحت الأظافر ... الخ .
الجدير ذكره أن نكشف عن بعض الحقائق حصلت مع الشّباب في السّجن وهيأنّ المحقّقين قالوا لعدّة شباب أنّ حماس درست قضية اقتحام المسجد مع مصر وأنّهم حصلوا على كتاب شكر منهم بعد الحادثة , ومنهم من قال للشّباب أنّ القرار أتى من إيران مباشرة , وننوّه إلى أنّهم كانوا يُحضِرون مشايخهم للشّباب لعمل مراجعات فكريّة , ولكن ولله الحمد خابوا وخسروا أن يصدّوا أبناء التّوحيد عن دينهم .
وبعض الإخوة مكث في السّجن مدّة تزيد على أربعة أشهر .. وما زال بعضهم هناك . والآن يقومون باستدعاء الشّباب والتّحقيق معهم كلّ فترة , ويفرضون الإقامة الجبريّة على مشايخ السّلفيّة, والمشايخ الآن ممنوعون من الخطابة أو إلقاء الدّروس للنّاس , وهناك حرب شرسة على المنهج السّلفي الجهاديّ , تتمثل في مصادرة أموال وعتاد المجاهدين وأماكن تصنيع العتاد , وملاحقة مطلقي الصّواريخ , زيادة على الحرب المعلوماتيّة والمراقبة الدّائمة لهم ولبيوتهم , وكل هذا يضرّ بأمن المجاهدين , ويعرّض حياتهم وأسرهم وأطفالهم للخطر .. وحماس المسئولة عن ذلك .
***
-هل من رسالة توجّهها لحماس وأبناء القسّام ؟
نعم .. أقول لهم اتّقوا الله في دماء المسلمين , وتوبوا إلى الله وحكّموا الشّريعةوإلى أبناء القسّام المخلصين نقول : أما آن لكم أن تعرفوا لماذا تجاهدون ومن الذي يأخذ ثمرة جهادكم إنها القيادة السّياسيّة التي تصبّه لصالح مشروع ديمقراطيّ كفريّ , وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .. إنّ الله قد ولاّكم على المسلمين ؛ فحكمتم فيهم بغير شرعه فماذا تنتظرون يا أبناء حماس , هل تنتظرون الوقت الذي تضع قيادتكم فيه يدها بيد إسرائيل لكي تستيقظوا من نومكم .نحن مطالبنا شرعية .. والأصل أن تكون مطالب كلّ مسلم ومجاهد وموحّد , نطالب بتحكيم الشّريعة في كلّ كبيرة وصغيرةالله يقول : "إن الحكم إلا لله" , فمن حكم أو شرّع بغير ما أنزل الله كفر باتّفاق العلماء , ونحن لم نأت ببدع من القول , فاتّقوا الله وتعلموا أمور دينكم , وليحذر أحدكم أن يكون يهوديّا أو نصرانيّا وهو لا يدري .
***
-هل من مبرّرات شرعيّة ادّعتها حماس لتبرير جريمتها أمام أبنائها والنّاس ؟
هم قالوا أنهم حاربونا لأنّنا بغاة خرجنا على الإمام .. نقول هذا كذب واضح حيث أنّه لا شرعيّة لأناس لا يُحكّمون الشّريعة , بل إنّهم وقعوا في الشّرك بتبديلهم الشّريعة ..
ثمّ نسأل هؤلاء على تسليمنا جدلا أنّنا بغاة , وهل البغاة كفّار أم مسلمون ؟ ثمّ إنّ فقهاء الإسلام وضعوا شروطاً لقتال البغاة منها : -أوّلاً : لا يبدؤوا بقتال .. وهم من بدأ بالقتال . -ثانياً : إذا كانت مطالبهم شرعيّة يجب تلبيتها ونحن مطلبنا شرعيّ وهو تحكيم الشّريعة . -ثالثاً : إذا كانت لديهم شبهة يجب إزالتها . -رابعاً : لا يُجهَزُ على جريحهم .. وهم أعدموا الشّباب وهم مصابون وبعد إعطائهم الأمان . -خامساً : لا يطارد الفارّ منهم .. وهم أسروا كل الشّباب . -سادساً : لا يؤخذ سلاحهم .. وهم أخذوه بل واقتحموا البيوت . -سابعاً : لا تستخدم معهم القوّة المفرطة التي تؤدّي إلى إبادتهم .. وهم استخدموا كلّ الأسلحة التي لم يستخدموها حتى مع اليهودأطلقوا أكثر من 130 قذيفة "آر بي جي"وآلاف الطّلقات واستخدموا ستّة رشّاشات دوشكا وأطلقوا صاروخ 107 على المئذنة واستخدموا قناصات حديثة مثل m99 التي لم تستخدم ضدّ اليهود بل والأدهى والأمرّ وضعهم لبراميل وأطنان من المتفجّرات تحت البيوت ونسفها على أهلها فقد هدّموا ما يقرب من ثلاثة بيوت بالكامل , ناهيك عن مشاركة ثلاثة كتائب في الهجوم وغير هذا ...
هذا والله على ما نقول شهيد .
-جزاك الله خيرا أخانا أبا سعيد على هذا اللّقاء الطّيب ونسأل الله أن يعلي راية التّوحيد في فلسطين وأن ينصركم
ــــــــــــــــــــــــــ | |
|